إعتبر رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب أن "قدرنا أن نكون مشروع وطن، مشروع إنسان، مشروع مستقبل.. فنحن، على الرغم من كل الأزمات، على التئام دائم لوضع خطط للنهوض في البلد من خلال أفكار هندسية تدخل كل قطاعات الوطن، وبالتالي تساعد على الخروج من الأزمة القائمة عبر المطالبة بترسيخ الامن والاستقرار السياسي اللذين يعتبران المدخل الاساسي لاستجلاب استثمارات تحرك القوى الإنتاجية وتزيد من نسبة النمو التي قاربت الصفر مع هذا التشنج الحاصل نتيجة صراع المحاور السياسية في لبنان والأنانية السلطوية التي أسقطت دور الدولة. أما نحن، في النقابة تعاهدنا وعملنا وفقا لمحور واحد هو: النهوض بالمهنة ورفع شأن العمل الهندسي بعيدا عن سياسة المحاور التي خطها السياسيون".
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي للمهندسين والمهندسات الذين مر على انتسابهم للنقابة اكثر من 50 عاماً، اشار شهاب الى اننا "وضعنا نصب أعيننا مشاريع عدة اهمها واولها اعادة هيكلة التعليم الهندسي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وكليات الهندسة في الجامعات اللبنانية وبالتالي السير في قوننة اختبار الجدارة كولوكيوم الذي لن نتراجع عنه مهما اشتدت الضغوط لأن فيه أمن هذا القطاع الذي هو المحرك لكل شيء في العالم، وبالتالي المحافظة على كفاءة الشهادة اللبنانية والابداع اللبناني الذي انتم منه". وتوجه غلى المهندسيين بالقول "إنها أثمن لحظات نمضيها في كل مرة نلتقي فيها معكم، لقد رفعتم اسم المهنة عاليا، وكنتم قدوة احتذينا بها، وطبعتم لمساتكم في شركات الارض ومشغلاتها، وسطرتم الروائع الهندسية في بقاع الكون، وخلفتم ارثا عظيما ليستفيد منه كل انسان في نواحي حياته اليومية. ويكفينا فخرا كفاءتكم وإبداعكم وأخلاقكم، فأنتم ديناميكيون تعرفون كيف تتفاعلون مع كل الظروف وتعملون في احلك الأيام، وتتميزون بثقافتكم وانفتاحكم على كل الحضارات، لا تفي الكلمات حق الإنسان المعطاء، فهناك حقا صغار يصغرون بأعمالهم وهناك كبار نكبر بإنتاجهم، فأنتم على الدوام من الكبار الذين نفتخر بهم".
بدوره رأى عضو مجلس النقابة ميشال متى، "إنها فرصة ارادناها تكريما لزملاء لنا كانوا قدوة في العمل الهندسي اللامع على مستوى لبنان والعالم. لقد آلت نقابة المهندسين في بيروت على نفسها ان تكرم في كل سنة زملاء كبار خدموا المهنة اكثر من خمسين عاما ولا يزالون يقدمون في كل نواحي الحياة الهندسية فمنهم الاكاديمي ومنهم صاحب شركة ومنهم مدير مؤسسة كبرى ومنهم المهندس صاحب مكتب، لكنهم كلهم مبدعون: مبدعون في الهندسة ولامعون في آفاقها. اعطوا المهنة واعطتهم واحبوها واحبتهم واجتهدوا بها حتى اضحوا رائدين، فإليهم الف تحية من مجلس نقابة المهندسين".